كثير ما نتسائل عن جودة ودقة النتائج التي تخرجها وتنتجها لنا مختبراتنا خاصة المختبرات التي تتعلق بصحة وحياتهم كالمختبرات الطبية أو المتعلقة بصحة غذاء الناس كالمختبرات الغذائية ومختبرات مياه الشرب والمختبرات البيطرية أو المختبرات الكيميائية التي تفحص ملايين السلع والمنتجات الكيميائية والبيولوجية .
ونتسائل هل تمتلك معظم مختبراتنا ومعاملنا في الوطن العربي انظمة للجودة داخلها ؟
وهل لو كانت موجودة هل تطبق كاملة وما هي نسبة التطبيق ؟
وما نتيجة التطبيق علي جودة ودقة النتائج المعملية ؟
وهل العاملين في تلك المختبرات مؤهلين لتطبيق انظمة الجودة ؟
وما هي نسبة المختبرات الحاصلة علي نظام الايزو 17025 المتعلق بمتطلبات كفاءة وجودة المختبرات , او نظام الايزو 15189 المتعلق بنظام الجودة للمختبرات الاكلينيكية (الطبية) ؟
عموما ترتبط عمليات الفحص والاختبار والقياس داخل المختبرات بالعديد من العوامل التي تؤثر علي كفاءة هذه العمليات ومن اهم تلك العوامل والمحددات تطبيق انشطة ضبط الجودة واجراءات توكيد الدودة داخل المختبرات.
فكل التطبيقات العلمية الحديثة قد افرزتها مؤسسات تمتلك معامل اختبارات تطبق احدث نظم الجودة في الادارة ومنها ضبط وتوكيد الجودة للحصول علي ادق النتائج. .
فهناك خطأ شائع لدى العاملين في المختبرات وخارجها وهو أن عدم الحصول على نتائج موثوقة، يتعلق بعملية التحليل نفسها، وهذا في الواقع غير صحيح .فعدم التطبيق الكامل لانظمة ضبط وتوكيد الجودة داخل المختبرات من أهم الاسباب لتدني كفاءة عمليات الفحص والاختبار والقياس داخل المختبرات.
وكما هو معلوم من خلال معايير جودة القياسات والتحاليل يجب ان تكون النتائج المعملية دقيقة وصحيحة وقابلة للمقارنة ، ولهذا فإن برامج ضبط وتوكيد الجودة تعدّ أداة لتقييم صحة النتائج التحليلية وقابلية مقارنتها ً.ومن ثم فان تطبيق نظم ضبط وتوكيد الجودة من أهم الطرق للحصول علي نتائج موثوق فيها وذات درجة عالية من المصداقية.
ومن هنا تبرز اهمية تطبيق انظمة الجودة داخل المختبرات .
احمد السروي
استشاري جودة المختبرات